ولاية سوسة: إشكاليات عديدة تنتظر الحلّ من المجالس المحلية

يأمل عدد من نشطاء المجتمع المدني والسياسي أن تساهم انتخابات المجالس المحلية في معالجة التفاوت في مؤشرات التنمية بين معتمديات الواجهة البحريّة والمعتمديات الداخليّة في ولاية سوسة، ومعالجة الإشكاليات المتعلقة بالوضع البيئي المتردي، حسب وصفهم، والمتمثّل بالخصوص في ارتفاع حدّة الانجراف البحري وتقلّص مساحة الشواطئ وتلوّث مياه البحر كما تتعرّض منشآت الحماية والأودية العابرة للمناطق العمرانية إلى إلقاء الفضلات والمياه المستعملة.

وحسب مراد البحري، رئيس سابق للجنة السياحة والمحافظة على التراث ببلدية سوسة "فإنّ ضعف الميزانية المخصّصة للجهات والأقاليم قد تعوق عمل المجالس المحلية". وذكر من بين المشاكل التي تنتظر الحل في مدينة سوسة موقع الميناء التجاري في المنطقة الشمالية والذي أضرّ وفق تقديره بجماليّة المدينة وخلّف مشاكل بيئة ومروريّة حادة إلى جانب تواصل غلق المعلم الأثري التاريخي داموس الراعي الطيب منذ 2014 إلى اليوم. وعبّر محدّثنا عن أمله في أن تطرح المجالس التي سيقع انتخابها هذا الإشكال وتسرّع بتهيئة وترميم المعلم التاريخي سراديب الموتى لضمان فتح أبوابه من جديد  للزوّار، وكذلك العمل على تحويل الرصيف الشمالي لميناء سوسة لميناء سياحي ورصيف عبور حتى تسترجع المدينة حركيتها الاقتصادية وتخلق نوعا من السياحة البديلة، وفق قوله.

أمّا الناشط في المجتمع المدني بالنفيضة زاهر قْيقْة فينتظر من المجالس المحلية والجهوية أن تساهم في حلّ مشكل إهتراء البنية التحتيّة للطرقات وإنقاذ أهالي منطقة تكرونة من الانهيار المحدّق بالقرية عبر رصد اعتمادات لانطلاق أشغال الترميم والصيانة والتسريع في نشر قائمة المنتفعين بـ 290 مسكنا فرديا في إطار البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي وتسليمها لمستحقيها في كنف الشفافية، حسب قوله. ويأمل أهالي النفيضة أن تساهم المجالس المحليّة المنتخبة في التعريف بالمشاغل والإشكاليات المتعلّقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية وأن تقدّم مقترحات بخصوص ضبط الأولويات في البرامج والمشاريع المحليّة للتنمية  فضلا عن المساهمة في إعداد المخطط الجهوي للتنمية في إطار مرجعهم الترابي.

من جانبها، اعتبرت إحدى متساكنات حيّ الرياض (طلبت عدم ذكر اسمها) أنّ أبرز المشاكل التي يعاني منها حي الرياض وعدد من الأحياء الشعبية بسوسة مشكلة البناءات الفوضويّة غير المرتبطة بشبكات التطهير واهتراء البنيّة التحتيّة للطرقات فضلا عن الانقطاعات المتكرّرة للماء. كما أنّ شبكة التطهير الحاليّة غير قادرة على استيعاب المياه المستعملة نظرا للكثافة السكّانية العالية. وينتظر متساكنو معتمدية الرياض أن يتمّ المصادقة على إحداث منطقة صناعيّة في حي الزهور في إطار مراجعة مثال التهيئة العمرانيّة.

واعتبر متساكنو معتمدية كندار ان جهتهم تعاني التهميش معتبرين انه من الأولويّات الملحة للمجالس المحلية إعادة إدراج كندار ضمن المناطق التي تحفّز على الإستثمار.

وتسوية الوضعية العقارية للرسم 6648  ما يعرف بهنشير النفيضة لتمكين أصحاب العقارات في معتمديات بوفيشة والنفيضة وكندار  وسيدي الهاني وسيدي بوعلي من سند قانوني للملكيّة.

إيناس الهمامي